الجيش السوري يستهدف

منذ 1 أسبوع 5 يوم 1 س 52 د 29 ث / الكاتب houssein choker

واصل الجيش العربي السوري أمس استهداف مواقع تنظيم جبهة النصرة الإرهابي وحلفائه في سهل الغاب وجبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي تزامناً مع شن الطيران الحربي السوري والروسي غارات مكثفة على مواقع لتنظيم داعش الإرهابي في البادية الشرقية، على حين كثف مقاتلو قوات العشائر العربية هجماتهم ضد ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» بريف دير الزور وتمكنوا من قتل وجرح أعداد كبيرة من مسلحيها.

وبيَّن مصدر ميداني لـ«الوطن» أن وحدات الجيش دكت بالمدفعية الثقيلة مواقع للإرهابيين في العنكاوي والسرمانية بسهل الغاب الشمالي الغربي بريف حماة، على حين دكت الوحدات العسكرية العاملة بريف إدلب مواقع الإرهابيين في دير سنبل وبينين وكنصفرة وكفرعويد وسفوهن بجبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.

وأوضح أن استهدافات الجيش للإرهابيين كانت رداً على تصعيد اعتداءاتهم على نقاط عسكرية في منطقة خفض التصعيد وهو ما استدعى من الجيش الرد عليها بنيران مدفعيته.

وفي البادية الشرقية ذكر مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الطيران الحربي السوري والروسي المشترك واصل شن غاراته المكثفة على مواقع لتنظيم داعش في عمق البادية، حيث طالت مخابئ للدواعش في منطقتي السخنة والرصافة بباديتي حمص والرقة.

من جهة ثانية واصل الاحتلال التركي والفصائل الموالية له قصف قرى في ريف حلب الشمالي بالمدفعية الثقيلة، وذكرت مصادر إعلامية معارضة أن القصف تركز على قريتي حريبشة ودير قاق من دون ورود معلومات عن سقوط خسائر بشرية.

وفي السياق وحسب المصادر ذاتها قصفت قوات الاحتلال التركي والفصائل الموالية لها المتمركزين شرقي مدينة رأس العين المحتلة بالمدفعية الثقيلة قريتي أم الكيف والطويلة بريف تل تمر شمالي الحسكة، ضمن مناطق سيطرة «قسد».

إلى ذلك ذكرت مصادر عشائرية في ريف دير الزور الشرقي أن تشكيل ألوية جديدة من العشائر العربية مؤخراً بريف دير الزور للقتال ضمن قوات العشائر العربية برئاسة إبراهيم الهفل، مثل ما جرى في قبيلة البوسرايا، رفع من معنويات المقاتلين وزاد من أعداد المدربين منهم لمهاجمة مسلحي «قسد» على امتداد المناطق التي ينتشرون فيها.

وبيّنت المصادر لـ«الوطن» أن المقاتلين الجدد من قوات العشائر شاركوا في هجمات أمس، واشتبكوا مع الميليشيات بالأسلحة الرشاشة وقذائف «آر بي جي»، ما أدى إلى مقتل 7 مسلحين من «قسد» وجرح أكثر من 20 آخرين في 8 هجمات نفذتها قوات العشائر.

وتركزت الهجمات حسب المصادر، على نقطة عسكرية لـ«قسد» في بلدة الصور بريف دير الزور الشمالي، وعلى حاجز عسكري عند مدخل بلدة غرانيج في الريف الشرقي وعلى عربات عسكرية عند مركز الأمن العام للميليشيات في بلدة الشحيل في الريف ذاته، الذي شهد أيضاً تنفيذ هجمات من مقاتلي العشائر ضد الميليشيات في بلدتي ذيبان ودرنج.

وأدى ذلك إلى استنفار «قسد»، التي استقدمت رتلين عسكريين وشنت حملات اعتقال طالت معظم البلدات الواقعة عند الضفة الشرقية لنهر الفرات والمقابلة للضفة الغربية حيث مناطق الحكومة السورية، واعتقلت أكثر من 20 شاباً بتهمة الانتماء إلى قوات العشائر العربية.

كما استعانت «قسد» بقوات الاحتلال الأميركية المتمركزة في قاعدة حقل العمر النفطي شرقي دير الزور، إذ سيرت دورية عسكرية مشتركة وصلت حتى بلدة الباغوز جنوب شرق المحافظة.

مصادر أهلية في بلدة الصور شمال دير الزور، أكدت لـ«الوطن» احتراق 3 صهاريج تابعة لـ«قسد» كانت محملة بالنفط المسروق من آبار النفط السورية، وذلك إثر استهدافها بقذائف «آر بي حي»، من مقاتلي قوات العشائر وهي عمليات باتت تتكرر في الآونة الأخيرة بسبب إصرار قوات العشائر على منع تهريب النفط المسروق، بالتزامن مع استهداف آبار نفط تستثمرها الميليشيات شمال وشرق المحافظة.